ديارنا : ناشطون سوريون يدعون النساء إلى عدم الزواج من المقاتلين الأجانب.
أطلق ناشطون سوريون حملة توعية لحث الفتيات والأرامل على رفض الزواج من المقاتلين الأجانب المنتمين إلى تنظيمات إرهابية.
وقالوا إن هذه الزيجات خطيرة من عدة جوانب ويجب تفاديها كونها تولد مشاكل متعددة للنساء ولأطفالهن.
وأوضح الناشط السوري ومنسق حملة “مين زوجك؟” عاصم زيدان لديارنا أنه قرر مع مجموعة من الناشطين إطلاق هذه المبادرة نظرا لارتفاع نسبة زواج السوريات من المقاتلين الأجانب والآثار السلبية لهذه الزيجات.
وأشار إلى أن الحملة تستهدف المجتمعات التي انتشرت فيها هذه الظاهرة، ولا سيما في شمال سوريا حيث تنتشر هيئة تحرير الشام
وذكر أن “الحملة موجهة من خلال أنشطتها للنساء أولا في هذه المجتمعات ولأولياء الأمور ولأصحاب القرار المحليين ومنهم رجال الدين كونهم مسؤولون عن تنظيم عقود مثل هذه الأنواع من الزواج غير الشرعي”، مضيفا أن كل شرائح المجتمع السوري يمكن أن تستفيد من رسالة الحملة.
أطفال مجردون من الحقوق المدنية
وقال زيدان إن هناك ما يقارب 1750 حالة زواج لسوريات من مقاتلين أجانب.
ولفت إلى أن المخاوف الأساسية تكمن في مستقبل وهوية الأطفال المولدين من هذا الزواج، والعقبات التي ستكون أمامهم.
وقال إنه من ناحية قانونية، يكون هؤلاء الأطفال مجردين من الحقوق المدنية في سوريا، بما في ذلك حق التعلم ذلك أنهم لا يملكون وثائق رسمية تعرف بهم.
وأضاف زيدان أن هؤلاء الأطفال سيحملون أيضا إرث آبائهم، مشيرا إلى الوضع النفسي والصحي والعائلي السلبي الذي سيواجهونه مع أمهاتهم.
وتابع أن المشكلة تزداد سوءا مع ترك الرجال زوجاتهم السوريات إما للعودة إلى بلدهم الأم أو لانتقالهم مع تنظيماتهم إلى مناطق أخرى حيث يقتل العديد منهم.
وقال “في هذه الحالات تبقى المرأة السورية غالبا مع أطفال دون معيل”، وتجبر على تربية أولادها بمفردها.
وتواجه رفضا من المجتمع المحلي أو تواجه صعوبات على مستوى علاقتها بأطفالها.
وذكر زيدان أن حملة “مين زوجك” تطلق جلسات حوارية مع النساء لتوعيتهن بهذه المشاكل، بالإضافة إلى وضع الملصقات وتوزيع الكتيبات في إدلب وضواحيها وإطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي.
زيجات غير عادية باطلة شرعا
وفي هذا الإطار، قال الشيخ معاذ عبد الكريم الذي كان خطيبا في مسجد العمر في حلب ويقيم حاليا في القاهرة، إن هذا النوع من الزيجات باطل شرعا.