هيئة تحرير الشام تستثمر في المدارس الدينية مستغلة غياب الدعم عن قطاع التعليم
وسط الأوضاع المتردية التي تعيشها المدارس العامة في محافظة إدلب، وانتشار المدارس الخاصة بشكل غير مسبوق، والسير نحو احتكار التعليم في أبناء ميسوري الحال، يتنامى أيضاً نفوذ مدارس من نوع آخر لا سلطة لمديرية التربية والتعليم عليها، فلها مناهجها الخاصة، وتمويلها الذي يقتطع باسم التربية والتعليم من واردات المعابر، لتكون مسماراً آخر يدق في نعش العملية التعليمية في إدلب.
بعد رصد دقيق وتواصل مع عدد من المصادر الخاصة، ونقلاً عن موقع تلفزيون سوريا الذي فتح ملف المدارس الدينية المتعاظمة النفوذ في إدلب، والتي تمتلك مناهج خاصة فيها، تطبعها وتشرف عليها وتراقبها هيئة تحرير الشام، وتستهدف في الدرجة الأولى أبناء عناصرها، فضلاً عن الأيتام، وما يترتب على ذلك من استهداف لتلك الشريحة من الأطفال التي يسهل أدلجتها وتنشئتها وفق فكر معين في ظل غياب الأب الذي يعتبر عماد الأسرة، ومن ثم تحاول استقطاب أكبر قدر ممكن من الأطفال في إدلب عبر الامتيازات التي تقدمها.
أولى المدارس الدينية وأكبرها في إدلب هي مدارس “دار الوحي الشريف” التي تتخذ من عبارة “نحو جيل قرآني فريد” شعاراً لها.