عمره قرابة 200 عام، هيئة تحرير الشام تغلق بازاراً شعبياً وتعتقل عدداً من الباعة في دارة عزّة
خرجت مظاهرة كبيرة ظهر اليوم الأربعاء في مدينة دارة عزة الواقعة غربي حلب، وذلك احتجاجاً على قرار حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام في إغلاق سوق الخضار في المدينة لسبب يتعلق بحماية مصالح أحد التجار المتعامل معهم والذي افتتح سوقاً تجارية وسط البازار، ويطمح ليكون المنافس الأقوى في السوق، بحسب ما أفادت به مصادر من داخل البلدة.
وندد الأهالي ممن خرجوا في المظاهرة بممارسات الهيئة، مطالبين بإخراج المعتقلين من أصحاب البسطات الذين تم اعتقالهم في وقت سابق أثناء مراجعتهم لمخفر سرمدا بغرض الاعتراض على قرار حكومة الإنقاذ الذي يقضي بإغلاق البازار.
وفي تفاصيل الحادثة، اعتقل مخفر سرمدا يوم أمس الثلاثاء، مجموعة من أصحاب البسطات من أهالي البلدة، عندما قرروا المطالبة بحقوقهم، باعتبار أن إغلاق بسطاتهم يتسبب في قطع مصدر رزقهم.
وعندما راجع الباعة مخفر البلدة و مطالباتهم بلقاء المسؤولين عن القرار، طُلب منهم مراجعة مخفر سرمدا كونه ذو صلاحية أكبر، وفي مخفر سرمدا تم اعتقالهم، ليشترط عليهم المخفر التوقيع والموافقة على إزالة السوق مقابل إطلاق سراحهم.
وثّق فريق JNV المختص بتوثيق انتهاكات جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” أسماء المعتقلين، وهم:
كفاح مجون
يوسف مجون
محمد نادر حمود
علاء حسانه
محمد كنجو النجار
أحمد جميل عرب
فراس حمص
ديب عرب
أحمد عاطف
الجدير ذكره أن سوق الخضار الشعبي يعتبر من أقدم الأماكن في مدينة دارة عزة، وعمره قرابة 200 عام، بحسب ما أكده الأهالي.
وكان قرار إغلاق البازار صدر قبل أكثر من أسبوع، لاسيما أن إغلاقه يتسبب بمتاعب إضافية على الباعة ،حيث يشكل بالنسبة لهم مدخولا يعيل أسرهم في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها الناس في المناطق المحررة.