تحرير الشام تسلم جثة شاب لذويه قضى في سجونها في ريف إدلب
سلمت ” هيئة تحرير الشام” اليوم الأربعاء، جثة شاب من أبناء بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، بعد اعتقاله لمدة عشر أيام بتهمة السرقة، حيث طلبت من ذويه دفنه بشكل عاجل وتحت مراقبة أمنية.
وأفادت مصادر خاصة بأن أمنية الهيئة سلمت في وقت باكر من اليوم، جثة الشاب “أمجد العثمان”، بعد وفاته ليلة أمس، والذي كان قد اعتقله مخفر بلدة إحسم التابع لهم، برفقة أحد الشبان والمدعو ( نجيب عدنان الطوبان ) الذي ما يزال قابعا في سجونهم حتى اللحظة، دون السماح لذويهم بزيارتهم أو تتبع أخبارهم.
وأوضحت المصادر بأنه إصابة( العثمان ) بنوبة قلبية، سببها حالة الخوف والهلع التي تعرض لها داخل معتقل الهيئة، وتم نقله على إثرها للمشفى وفقد حياته هناك.
وتتكرر حوادث قتل المعتقلين تحت التعذيب في سجون هيئة تحرير الشام، وكان آخرها في 3 شباط 2021، حيث سلم الجهاز الأمني لتابع لـ “هيئة تحرير الشام”، جثة الطفل( حسين محمد العلوش) 16 عاماً، لعائلته التي تنحدر من قرية إبلين بجبل الزاوية، بعد وفاته تحت التعذيب في سجونها، حيث ظهرت آثار التعذيب على جسده.
وترتكب قيادات هيئة تحرير الشام التي تتولى إدارة ملفات السجون انتهاكات كبيرة بحق المعتقلين من عمليات تعذيب وقتل وتصفية، ودفن في مقابر وأماكن لم يكشف عنها حتى اليوم، لاسيما أن كثير من سجون الهيئة سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً، بعد إخلائها من المعتقلين في وقت لا يزال مصير المفقودين مجهولاً.
وتتجاهل تحرير الشام الكشف عن مصير السجناء والموقوفين في سجونها ، كما هو الحال في سجن “العقاب”، الذي يقع في مناطق القريبة من سيطرة النظام وتتعرض للقصف المكثف، وهجر سكانها بالكامل من جبل الزاوية جنوب إدلب إلى المناطق الشمالية من سوريا.
وتتبع هيئة تحرير الشام سياسة نظام الأسد التي تقوم على تخويف وإرهاب المجتمع عبر ممارسة سياسة اعتقال تعسفي، ثم إنكار وجود هؤلاء المعتقلين لديها ليتحول مصيرهم إلى مختفين قسرياً، كما تتعمد استهداف النشطاء البارزين والشخصيات الاجتماعية بهدف تخويف بقية أفراد المجتمع.
حيث استدعت بالأمس الإعلامي( عمر حاج القدور) المصادف لليوم العالمي لحرية الصحافة، بسبب نشره صورة له أثناء تعرضه لانتهاك من قبل عناصر هيئة تحرير الشام على طريق الM4، كتحذير أولي له وليكون عبرة للآخرين ممن يحاولون فضح سياستهم.