استمرار جبهة النصرة في اعتقال واختفاء المئات: مأساة السجون تتواصل

في تطور مهم، أعترف الجولاني بالتعذيب الذي تمارسه جبهة النصرة على المعتقلين في سجونه، وقد وثق فريق توثيق انتهاكات جبهة النصرة JNV تعذيب المئات في سجون هذه التنظيم وأساليب التعذيب التي يمارسها بحق المعتقلين التي تخطت حدود الإجرام.

ويظهر هذا الاعتراف كجزء من استراتيجية الجولاني لتجنب ردود الفعل المحتملة من قادة النصرة المتهمين بالتآمر لصالح النظام.

إن إطلاق النار الذي شهدته ادلب وريفها يعكس فرحًا هائلًا في صفوف العناصر وأبناء هذه القيادات بخروج زملائهم من السجن، مع نفي شديد لتهمة الجولاني.

ويشير وبوضوح إلى تنازل الجولاني وخوفه من التصعيد الأمر الذي يدفعه لتحريك قضية القادة المتهمين حتى لو كانوا قد تواصلوا مع النظام تجنبًا للانخراط في صراع مع أنصار هؤلاء القادة وسكان مناطقهم الذين عانوا من بطش هذا التنظيم الإرهابي.

على الجانب الآخر، يستمر تنظيم جبهة النصرة في إخفاء نحو 2900 مدني في سجونه، بما في ذلك أطباء وصحفيين ومهندسين ونشطاء وموظفين في منظمات الإغاثة، فضلاً عن الطلاب.

ومن الجدير بمكان تسليط الضوء على هذا الوضع والعمل الجاد لضمان الإفراج العاجل عن هؤلاء المحتجزين.

حسن جنيد