توثيق انتهاكات جبهة النصرة في سوريا
documentation Jabhat Nusra Violations in syria

حملة بعنوان “ناطرينهم” للكشف عن مصير المغيبين في سجون هيئة تحرير الشام

 

أكثر من عقدٍ كامل مضى على خروج الملايين من السوريين الذين صدحوا بأصواتهم عالياً منادين بالحرية المسلوبة من قبل سلطة النظام المجرمة، ضحوا بارواحهم ودمائهم وممتلكاتهم في سبيل الخلاص من الظلم والإستبداد، أما وأن البوصلة قد استحكمت من قبل سلطة أكثر استبداداً وظلماً اتخذت في ظاهرها الطابع الإسلامي لتغطية انتهاكاتها وظلمها تمثلت في جبهة النصرة ولاحقاً هيئة تحرير الشام التي أعلن عنها في يناير 2017، ليصبح الواقع أكثر سوءاً وخطورة شمال سوريا.

نتحدث اليوم عن سلطة تحكم ملايين السوريين الذين اجتمعوا في بقعة جغرافية واحدة تحت وطأة التهجير القسري والتغيير الديموغرافي الذي فرضته حكومة الأسد، باختلاف هوياتهم وثقافاتهم ومدنهم السورية، وعلى خلاف تطلعات الشعب السوري في وجود دولة سورية تضمن الحقوق والحريات والعدل والمساواة للجميع، فرضت سلطة “الجولاني” هيمنتها بطريقة تعسفية استبدادية، دفع ضريبتها آلاف المغيبين قسرياً الذين باتوا اليوم في سجنوها، اعتقالات تعسفية بالجملة وأكثر من 2000 شخص لايزال قيد الإختفاء القسري بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، جُلهم من أبناء الثورة السورية الذين تشهد لهم الساحات منذ انطلاقة الثورة في 2011.

ما الذي يدفع من خولت له نفسه ليكون وصياً على الثورة حتى يعتقل أبنائها؟! ويزجهم في سجونه ليصبحوا في غياهب النسيان؟! ماذا ستقول ألسنتهم لو سألتهم أيةُ ثكلى عن فلذة كبدها على أمل اللقاء به وهو راقدٌ تحت التراب منذ زمن على أيدي من ادعوا أنهم أبناء الثورة؟!

ماذا سنقول لابن الشهيد حين يكبر ويدرك أنه محكوم تحت وصاية قاتل أبيه؟! وأنه قضى ليالٍ وسنوات من التعذيب والخذلان في أقبية حُجبت الشمس عنها دون ميعاد؟!


آلاف الأسئلة يومياً تهجس في نفوس ممن فقدوا أحبائهم وفلذات أكبادهم في سجون هيئة تحرير الشام، دون أن يعرفوا ما إذا كانوا على قيد الحياة أم باتوا في عداد الموتى، لأجل هؤلاء لأجل المكلومين والمستضعفين لأجل كل الأمهات والأباء الذين أرهقهم الفقد والضياع، لابُد لأن نشاركهم اليوم ألمهم ووجعهم ونُعيد الآمال لهم من جديد ونصرخ بصوت واحدٍ بلهجتنا العامية البسيطة ” #ناطرينهم ” ناطرين يرجعوا … ناطرين نشوفهم …ناطرين نحضنهم ….ناطرين العدل ونمحي السواد والظلم والقهر، لأنو من حقنا نعيش.

قد يعجبك ايضا