المدن : قادة “تحرير الشام” يعرضون ممتلكاتهم للبيع
يبدو أن اقتراب المعركة في إدلب، وسط مفاوضات متعثرة بين روسيا وتركيا، دفع قادة من “هيئة تحرير الشام” لعرض ممتلكاتهم في إدلب للبيع، بحسب مراسل “المدن” وليد النوفل.
وقال مصدر إعلامي مقرب من المكتب الإعلامي لـ”هيئة تحرير الشام”، لـ”المدن”، إن قادة وأمراء في “الهيئة” بدأوا بعرض أملاكهم من مطاعم ومزارع وأسواق تجارية للبيع “خوفاً من أي معركة أو سيناريو غير متوقعٍ يؤدي بالنتيجة إلى طرد الهيئة من إدلب”. وأضاف المصادر أن “أبرز قادة الهيئة عرضوا أملاكهم للبيع بشكل سري، حتى لا ينشروا الذعر بين عناصرهم”.
وقال المصدر لـ”المدن” إن ما يدور في “الغرف المغلقة حول مصير المنطقة، وسيناريوهات ترجح أن تكون الهيئة كبش فداء في هذه الاتفاقيات”، “دفع أبرز القادة والأمراء للتفكير بعمليات البيع”، لا سيما بعد القرار التركي بتصنيف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية.
ووفقاً للمصدر فإن عمليات البيع بين قادة “الهيئة” والمشترين تجري عبر وسطاء أو أصحاب مكاتب عقارية. مشيراً إلى أن القادة اشترطوا على الوسطاء أن تكون العملية “سرية” حتى لا يستغل “أعداء الهيئة الأمر ضدها، أو يثيروا الخوف في صفوف العناصر”.
وكشف المصدر، لـ”المدن”، عن جزء من الأملاك التي باعها أو ينوي قادة من “الهيئة” بيعها؛ إذ عرض “أبو مالك التلي” مول القهواتي بمدينة إدلب للبيع. في حين تمكن “أبو ماريا القحطاني” و”أبو أحمد حدود” من بيع مطاعم الشامي على طريق باب الهوى بمنطقة حزانو، قبل أيام قليلة. شركة شحن ومحل صرافة “الشامي” في سرمدا، معروضة أيضاً للبيع، من قبل “حدود” و”القحطاني”.
وأضاف المصدر، أن مزرعة كبيرة للمواشي في بابسقا بالقرب من مدينة حارم، كانت سابقاً لـ”جيش الإسلام” قبل أن تستولي عليها “الهيئة”، عُرِضَت للبيع من خلال “أبو داوود” من المكتب الإعلامي، و”عبد الله العوايني” الملقب بـ”الشهيد”.
“المدن” تواصلت مع أحد المكاتب العقارية في مدينة إدلب، لمعرفة حجم الأملاك المعروضة للبيع، وقال المكتب: “هناك حركة نشطة في عملية البيع من مختلف الممتلكات”، إلا أنه رفض الكشف عن الأملاك المعروضة ومن يمتلكها. وأكد المكتب وجود مزرعة للمواشي في منطقة بابسقا معروضة للبيع، عند سؤاله عنها، إلا أنه نفى علمه إذا كانت لأمراء في “الهيئة” أو غيرهم.
المصدر المُقرّب من “الهيئة” أفاد بوجود أملاك أخرى لقادة من “الهيئة” معروضة للبيع، مثل كازية العنداني في مدينة إدلب والتي تعود ملكيتها لـ”أبو إبراهيم سلامة” الأمير في “الهيئة”، ومطعم فيوجن الذي تعود ملكيته لـ”أبو أحمد حدود” ومهاجر بريطاني يدعى “أبو سليمان”، بالإضافة إلى مسابح على طريق إدلب-معرة مصرين.